languageFrançais

قشوط:اكتساب تكنولوجيا الجغرافيا الجيوفضائية يفرض تعاونا عربيا وإقليميا

قال رئيس المؤتمر الدولي الرابع للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة للجغرافيا الجيو- فضائية الهادي قشوط  في تصريح لموزاييك الثلاثاء 22 اكتوبر2024، إن الدول العربية مطالبة باستخدام التقنية السريعة للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء والاستناد لها في عدة مجالات حياتية .

وفي سياق متصل، اعتبر الهادي قشوط  أن اكتساب هذه التقنيات وتحقيق نتائج مستدامة يتطلب تضافر وتعاون كل الدول  في قوى ومراكز دولية وإقليمية كما هو الحال بالنسبة لوكالة الفضاء الأوروبية، موضحا أن المركز الإقليمي للاستشعار عن بعد بدول شمال إفريقيا يهدف لمساعدة الدول الأعضاء من اجل النهوض والرقي بهذه العلوم وإرساء التطبيقات اللازمة لها.

وأبرز الهادي قشوط  أن من الأهداف الرئيسية للمركز هي تدريب  وتكوين الإطارات الفنية اللازمة على تطبيقات علوم الفضاء وتحسين مردوديتها منذ 34 سنة على تأسيس المركز الذي يعتبر من بين 5 مراكز تأسست في القارة الإفريقية والتي  تتعاون في ما بينها من خلال المنظمات الإقليمية والإفريقية لتجميع الباحثين والمختصين الذي يقدمون عدة حلول للتنمية المستدامة لصالح الدول الأعضاء .

وشدد على وجود الكفاءات العلمية بكل الدول العربية والإفريقية آو المتقدمة والكل في حاجة الى بعضهم البعض خاصة في علوم الفضاء وغيرها، مشيرا إلى وجود كفاءات تونسية أو ليبية او غيرها في عدة مراكز لعلوم الفضاء في العالم منها "الناسا" مثلا ولكن ما ينقص هي الاستفادة أكثر من هذه الخبرات في دولها وبناء الثقة في المؤسسات الإقليمية والوطن .

ويذكر أن المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال إفريقيا هو منظمة إقليمية أنشئت في 5 أكتوبر 1990 بعد التوقيع على القانون التأسيسي من الدول الخمسة الأعضاء بشمال أفريقيا (الجزائر، موريتانيا، المغرب، تونس وليبيا) والتحقت بعدها مصر والسودان.

ويتمتع المركز الإقليمي للاستشعار عن بعد والذي اتخذ من دولة تونس مقرا له بجميع الامتيازات والحصانات التي تمتاز بها المنظمات الدولية ويهدف المركز إلى تشجيع المؤسسات في الدول الأعضاء بهدف استعمال تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم العلوم الرافدة في مجالات التنمية المستدامة والبحث العلمي ونقل التكنولوجيات وبناء القدرات المتخصصة للدول الأعضاء وهي تونس، ممثلة في المركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد (CNCT) والمغرب ممثلة في المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي و ليبيا ممثلة في مصلحة المساحة (SDL) ووزارة النقل والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في مصر  وهيئة المساحة الوطني السوداني (SNSA).

هناء السلطاني

share